انتهت العملية ؟لا شك أن عديد...
أسباب معاناة وحمة دموية عند الأطفال
احدث المقالات
يُعد الإحليل السفلي أحد أشهر...
رُغم أن طهارة الذكور إجراء...
قد يعتقد بعض الأشخاص أن...
تُعد عملية الطهارة واحدة من...

دعنا نساعدك!
مزيد حول طرق التواصل

لا شيء يثير قلق الأهل أكثر من ملاحظة تغيّر مفاجئ على بشرة طفلهم، كأن تظهر بقعة حمراء أو زرقاء صغيرة على وجوههم أو جزء ما من أجسادهم، والتي عادة ما يُشخّصها الأطباء بأنها “وحمة دموية”
ورغم أن الوحمة الدموية من العلامات الجلدية الشائعة التي تظهر في الأسابيع الأولى بعد الولادة وغالبًا ما تكون غير مؤلمة لكنها لافتة للنظر، لذا في هذا المقال نوضّح أسباب معاناة وحمة دموية عند الأطفال وكيف يمكن التعرّف عليها ومتى تكون طبيعية ومتى تستدعي المتابعة أو التدخل الطبي.
أسباب معاناة وحمة دموية عند الأطفال
لا يزال السبب الدقيق لظهور الوحمة الدموية غير معروف، إلا أن الأطباء يُجمعون على أنها نتيجة نمو غير طبيعي لخلايا الأوعية الدموية تحت الجلد، ما يؤدي إلى تجمع دموي يظهر على شكل بقعة أو كتلة حمراء أو زرقاء اللون
وعند الحديث عن أسباب معاناة وحمة دموية عند الأطفال، نجد أن هناك مجموعة من العوامل التي تُسهم في زيادة احتمال ظهورها، ومن أبرزها:
- النوع (الجنس)، فنسبة الإصابة تزداد بين الإناث مقارنة بالذكور.
- الولادة المبكرة أو نقص الوزن عند الولادة.
- امتلاك الطفل بشرة بيضاء.
- وجود تاريخ عائلي للغصابة بالوحمات.
من المهم معرفة أن الوحمة ليست نتيجة أي خطأ أو تقصير من الأهل، بل تعود أسباب الوحمات الدموية عند الأطفال إلى ظروف طبيعية تحدث خلال نمو الأوعية الدموية في مراحل مبكرة وغالبًا ما تزول من تلقاء نفسها خلال السنوات الأولى من عمر الطفل دون أن تترك أثرًا.
هل يؤثر وجود وحمة دموية عند الأطفال في نموهم وتطورهم؟
لا تؤثر الوحمة الدموية في النمو الجسدي أو العقلي للطفل، طالما أنها لا تقع في أماكن تُعيق التنفس أو الرؤية أو الأكل، وتضمن المتابعة المنتظمة مع الطبيب التعامل مع أي تطور غير طبيعي في الوقت المناسب.
متى تختفي وحمات الأطفال؟
تختفي معظم الوحمات الدموية تدريجيًا من تلقاء نفسها دون الحاجة لأي تدخل، وفي العادة تبدأ الوحمة الدموية عند الرضع في الانكماش بعد عمر 6 إلى 12 شهرًا وتواصل التراجع خلال السنوات التالية من عمر الطفل وتختفي الوحمة في حالات عديدة عند سن 5 سنوات.
بينما تختفي نسبة كبيرة منها قبل بلوغ الطفل عمر 10 سنوات ودون أن تترك أثرًا واضحًا، لكن في بعض الحالات، قد تستمر الوحمة لفترة أطول أو تتسبب في تغيرات جلدية بسيطة، وهنا تكون المتابعة مع الطبيب ضرورية لتحديد ما إذا كان العلاج مناسبًا.
علامات إذا ظهرت تستدعي انتباه الأهل
رغم أن معظم الوحمات الدموية عند الأطفال تكون حميدة وتزول تلقائيًا، إلا أن هناك بعض المؤشرات التي تستدعي المتابعة الطبية، منها:
- نمو الوحمة بسرعة ملحوظة خلال فترة قصيرة.
- ظهورها في أماكن حساسة قد تؤثر في النظر أو التنفس أو الرضاعة.
- حدوث نزيف أو التهاب في مكان الوحمة.
- تغيّر مفاجئ في لون الوحمة أو شكلها عن المعتاد.
في حال ملاحظة أي من هذه العلامات، يُنصح بعدم التأخر في استشارة الطبيب المختص للاطمئنان والتأكد من عدم وجود مضاعفات مرتبطة بالوحمة الدموية.
خيارات علاج الوحمة الدموية عند الأطفال
علاج الوحمة الدموية يختلف من حالة لأخرى، وغالبًا لا يكون ضروريًا، لأن العديد من هذه الوحمات تختفي من تلقاء نفسها بمرور الوقت كما ذكرنا، لكن في بعض الحالات التي تظهر فيها الوحمة بسرعة أو في مناطق حساسة، قد يُوصي الطبيب بالتدخل العلاجي وتشمل الخيارات المتاحة:
- العلاج الدوائي: يُستخدم دواء البروبرانولول لتقليل تدفق الدم إلى الوحمة، مما يساعد على تقليص حجمها تدريجيًا بصورة آمنة.
- العلاج بالليزر: يُلجأ إليه لتحسين مظهر الوحمات السطحية أو تقليل تصبغها إذا كانت بارزة بصورة ملحوظة.
- الجراحة: وهي خيار نادر وتُستخدم فقط في الحالات الشديدة التي تُؤثر في أعضاء حيوية أو تسبب تغيرًا كبيرًا في الشكل العام.
من المهم أن يقيم الطبيب الحالة لتحديد أنسب خطة علاجية بناءً على حجم الوحمة وموقعها وسرعة نموها.
وفي الختام، أسباب معاناة وحمة دموية عند الأطفال لا تزال غير معروفة بشكل دقيق، لكنها في معظم الحالات تزول مع الوقت دون أن تُشكل خطرًا، إن المتابعة الطبية مع أفضل دكتور جراحة أطفال والتعامل بوعى من الأهل يُساعدان على طمأنة الطفل وتقديم الدعم اللازم حتى تختفي الوحمة.