تعرف إلى أسباب الفتق الإربي عند الأطفال

يصاب العديد من الأطفال دون سن الست سنوات بالفتق الإربي، ما يؤثر سلبًا في صحتهم العامة وحصولهم على التغذية السليمة؛ نظرًا إلى أعراض الفتق المزعجة التي تشعرهم بالضيق، فيا تُرى ما هي أعراض وأسباب الفتق الإربي عند الأطفال؟ وما مدى خطورته؟ وكيف يمكن علاجه؟ تابع قراءة هذا المقال لتتعرف إلى إجابات تلك الأسئلة الآن.

أسباب الفتق الإربي عند الأطفال

لعل أهم أسباب الفتق الإربي عند الأطفال وأكثرها شيوعًا هو وجود عيب خلقي منذ الولادة، ما يعني ولادة الطفل ولديه فتحة في القناة الإربية أسفل جدار البطن تسمح بانزلاق جزء من الأمعاء نحوها.

كما يوجد بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي كذلك إلى الفتق الإربي، مثل:

• معاناة السعال المستمر الناتج عن حساسية الصدر.
• الإمساك المزمن الذي ينتج عنه الضغط المتواصل على عضلات البطن.

أعراض الفتق الإربي عند الأطفال

بعد التعرف إلى أسباب الفتق الإربي عند الأطفال دعونا نوضح لكم أعراضه التي تتضمن ما يلي:

• ظهور انتفاخ على أحد جانبي العانة أو في كيس الخصية، يزداد مع بكاء الطفل ويختفي خلال ساعات نومه واسترخائه.
• شعور الطفل بالألم والانزعاج والتورم في موقع الفتق ما يؤدي إلى صعوبة إرضاعه أو تناوله للأطعمة التي يحتاجها للنمو.

المضاعفات المحتملة للفتق الإربي

عادة ما يوصي الأطباء بضرورة علاج الفتق الإربي جراحيًا إذا كان وزن الطفل جيدًا ومناسبًا لعمره ولا يعاني مشاكل صحية أخرى بالقلب أو الصدر، وذلك لتجنب المضاعفات التالية:

• الفتق المنحبس، إذ تنزلق الأمعاء إلى كيس الفتق وتظل داخله ولا يمكن إعادتها بالضغط عليه يدويًا، ما ينجم عنه معاناة الألم الحاد بالإضافة إلى الغثيان والقيء والحمى والعجز عن التبرز وأحيانًا ظهور دم في البراز.
• الفتق المختنق، وهو يحدث نتيجة تأخير علاج الفتق المنحبس، إذ ينقطع الإمداد الدموي إلى الجزء المتدلي من الأمعاء مسببًا موت الأنسجة وحدوث غرغرينا.

هل يمكن الشفاء من الفتق الإربي؟

بالطبع يمكن الشفاء من الفتق الإربي عن طريق زيارة الطبيب المختص والمتابعة المنتظمة معه لتحديد الوقت المناسب لإجراء العملية، وتجدر الإشارة إلى أن الفتق لا يختفي من تلقاء نفسه ولا بد من التدخل الجراحي لعلاجه

كما يجب التنويه على إمكانية خضوع الطفل لعملية الفتق الاربي بالمنظار، وهي جراحة بسيطة تتطلب عمل شقوق صغيرة بالبطن لا تتعدى نصف بوصة لإدخال أدوات جراحية دقيقة لإصلاح الفتق، ما ينتج عنها تعافي الطفل بعدها خلال فترة قصيرة.

والآن وبعد فهم أسباب الفتق الإربي عند الأطفال وأعراضه وطرق علاجه، دعونا نجيبكم خلال السطور التالية عن مجموعة من الأسئلة الشائعة بين العديد من الأسر المهتمين بصحة أطفالهم.

تعرف أيضًا على: تكلفة عملية الفتق الإربي في مصر.

الأسئلة الشائعة

كيف يمكن أن أرعى طفلي بعد عملية إصلاح الفتق الإربي؟

يُسهم اتباع الإرشادات التالية خلال فترة النقاهة في تعافي الطفل دون تعرضه لأي مضاعفات صحية، والتخلص من تورم الخصية بعد عملية الفتق:

• إعطاء الطفل الأدوية التي وصفها الطبيب المُعالج بانتظام، كالمضادات الحيوية للوقاية من العدوى والمسكنات لتخفيف الألم.
• وضع الكمادات الباردة على موقع الجراحة لمدة 10-20 دقيقة كل ساعتين وذلك لتقليل التورم.
• حث الطفل على المشي كل يوم.
• منع الطفل من حمل الأوزان الثقيلة أو ممارسة الأنشطة المجهدة كالجري واللعب طيلة اليوم، وتوجيه ليسترخي ويرتاح وينام جيدًا كل ليلة لحين اكتمال رحلة تعافيه التي تستغرق في الأغلب أسبوعين.
• إطعام الطفل أطعمة مُغذية وصحية وخفيفة، والتأكد من شربه كمية كبيرة من الماء على مدار اليوم.
• تنظيف جسد الطفل بعد مرور 24 ساعة من العملية باستخدام الإسفنجة، وتجنب إدخاله لحوض الاستحمام لمدة 3 أيام فقط، والحرص بعد ذلك على تجفيف الجرح برفق.

تعرف إلى إجابة: كم يستمر الألم بعد عملية الفتق الإربي؟

هل الفتق الإربي يصيب الأطفال الذكور فقط؟

لا، يمكن أن تصاب به الفتيات أيضًا لكنه أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذكور خاصة عند ولادتهم مبكرًا.

هل يظهر الفتق الإربي على جانب واحد فقط؟

في أغلب الحالات يظهر الفتق الإربي على جانب واحد فقط، ومع ذلك فهناك بعض الحالات النادرة التي يظهر لديها على كلا الجانبين.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم بعنوان ” أسباب الفتق الإربي عند الأطفال”، لمزيد من المعلومات يسعدنا تواصلكم مع أ.د رضا القاضي -استشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة- عبر الأرقام التالية.