أضرار عدم الختان للذكور| تأثيرات صحية لا يمكن تجاهلها

احدث المقالات

دعنا نساعدك!

مزيد حول طرق التواصل

غالبًا ما يجد الآباء أنفسهم أمام قرار مهم يتعلق بصحة أبنائهم الذكور، ألا وهو هل يجب ختانهم أم لا؟، وبسب تنوع واختلاف الآراء حول هذا الأمر، كان من الضروري توضيح الأبعاد الصحية المرتبطة بختان وعدم ختان الذكور.

في هذا المقال، سنلقي الضوء على أضرار عدم الختان للذكور تحديدًا وكيف يمكن أن يؤثر هذا القرار في صحة الأطفال مستقبلاً، كما سنشير إلى فوائده أيضًا.

أضرار عدم الختان للذكور| رؤية طبية شاملة

عملية الختان ليس مجرد إجراء طبي، بل يعد خطوة وقائية تحمي الذكور من مشكلات صحية عديدة، وعدم القيام بهذا الإجراء يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية جسيمة في الصحة الجسدية والجنسية للطفل.

ومن أبرز أضرار عدم الختان للذكور:

زيادة خطر الإصابة بالعدوى

من أبرز أضرار عدم الختان للذكور هو زيادة احتمالية إصابة الطفل بالعدوى البكتيرية والفطرية؛ فعدم إزالة القلفة التي تغطي رأس القضيب تتسبب في تراكم بقايا البول والإفرازات تحت الجلد، ما يوفر بيئة مثالية لنمو البكتيريا والجراثيم.

هذه العدوى قد تتسبب في التهابات مؤلمة مثل التهاب القلفة، مما يستدعي تدخلًا طبيًا سريعًا لتجنب المضاعفات.

تأثير عدم الختان على النظافة الشخصية

الختان يسهم في تسهيل النظافة الشخصية عند الذكور، وفي حال عدم الختان، يصبح تنظيف المنطقة المحيطة بالقلفة صعبًا للغاية، مما قد يؤدي إلى ظهور روائح كريهة أو معاناة التهابات مزمنة.

مخاطر الإصابة بسرطان القضيب

أحد الأضرار المحتملة لعدم الختان هو زيادة خطر الإصابة بسرطان القضيب، ورغم ندرة هذا النوع من السرطان، إلا أن الدراسات أظهرت أن تراكم البكتيريا والفيروسات تحت القلفة قد يلعب دورًا في زيادة عوامل الخطر المرتبطة بهذا المرض.

زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا

تشير الدراسات إلى أن الرجال غير المختونين أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)؛ لأن القلفة قد تحتفظ بالفيروسات والبكتيريا لفترات طويلة، مما يجعل انتقال العدوى أكثر سهولة.

إن أضرار عدم الختان لا تقتصر فقط على الجوانب الصحية، بل قد تؤدي الالتهابات المتكررة إلى الشعور بالألم أو عدم الراحة في أثناء ممارسة العلاقة الحميمة في المستقبل؛ لذا نجد بعض الرجال يتساءلون: هل عدم الختان يؤثر على العلاقة الزوجية؟.

أهمية الاستشارة الطبية لاتخاذ قرار الختان

اتخاذ قرار الختان يعد خطوة حساسة تتطلب معرفة دقيقة واستشارة طبية متخصصة، فالطبيب هو الشخص المؤهل لتقديم تقييم شامل بناءً على الحالة الصحية للطفل، مع مراعاة العوامل الطبية المحيطة بالقرار.

من خلال استشارة الطبيب، يمكن للأهل فهم فوائد الختان الصحية للطفل، وكذلك التحديات والمشكلات التي قد يعانيها في حال عدم الختان.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد الاستشارة الطبية على تقديم توصيات مخصصة لكل حالة، مما يضمن اتخاذ القرار الأنسب الذي يخدم مصلحة الطفل الصحية على المدى البعيد.

الموعد المناسب للختان ومخاطر تأخيره

الوقت المثالي لإجراء الختان يكون غالبًا خلال الأيام الأولى بعد الولادة باستخدام جهاز الجومكو، لأن الطفل في هذه المرحلة يكون أقل شعورًا بالألم، مع فترة تعافٍ أسرع ومضاعفات أقل، ويُفضل إجراء الختان قبل أن يبلغ الطفل أسبوعه الثاني، إذ يكون الجلد أكثر ليونة والعملية أسهل طبيًا.

ومع ذلك، قد يُؤجل الختان في بعض الحالات، مثل:

  • وجود مشاكل صحية مؤقتة، كاضطرابات تخثر الدم
  • وجود تشوهات خلقية في الجهاز التناسلي.

إذا تأخر موعد الختان إلى مرحلة متقدمة من الطفولة أو حتى البلوغ، فقد يصبح الإجراء أكثر تعقيدًا وألمًا، مع احتمالية لزيادة المضاعفات، لذلك، من المهم مراجعة الطبيب لتحديد الموعد المناسب وفقًا لحالة الطفل الصحية.

خلاصة القول، إن عدم الختان للذكور يمكن أن يؤثر في الصحة العامة ووالجنسية أيضًا؛ لذلك، من المهم اتخاذ القرار بناءً على معرفة دقيقة واستشارة طبية لضمان التمتع بصحة جيدة وتجنب أضرار عدم الختان للذكور.

لا تتردد في التواصل مع دكتور رضا القاضي -استشاري جراحات وتجميل الاختلافات الخلقية في الأطفال وحديثي الولادة – للحصول على استشارة طبية متخصصة.