ما أعراض الخصية المعلقة عند الأطفال؟ وهل لإهمالها مضاعفات مستقبلية؟

احدث المقالات

دعنا نساعدك!

مزيد حول طرق التواصل

تتكوّن الخصية في تجويف البطن، وفي الثلث الأخير من الحمل تنزلق طبيعيًا عبر قناة موجودة في أعلى الفخذ وتنزل في المكان المُعد خصيصًا لها؛ وهو كيس الصفن، لكن لأسباب غير معلومة، قد يتعطل سير الخصية خلال هذه القناة وتتعلق في غير مكانها وحينئذ تسمى “الخصية المعلقة”.

ترى ما هي أعراض الخصية المعلقة عند الأطفال؟ وهل يصعب تشخيصها؟ وماذا إن أهمل علاجها في الطفولة! هل لذلك مضاعفات مستقبلية؟ هذا ما نناقشه تفصيلًا في فقرات هذا المقال.

أعراض الخصية المعلقة عند الأطفال

يمكن للأم ملاحظة أعراض الخصية المعلقة بسهولة في أثناء تغيير الحفاض لطفلها؛ إذ يظهر كيس الصفن صغيرًا مسطحًا ومنكمشًا في حالة غياب كلتا الخصيتين وعدم نزولهما إلى كيس الصفن، أما عند وجود خصية معلقة واحدة فقط، فيظهر كيس الصفن مملوءًا من ناحية وفارغًا من الناحية الأخرى.

في بعض الحالات قد تلاحظ الأم اختفاء الخصية أحيانًا عند الأطفال، ووجودها أحيانًا أخرى، خاصة في أوقات الخوف أو البرودة الشديدة، وتسمى الخصية في هذه الحالة باسم “الخصية النطاطة”؛ أي أنها توجد بصورة طبيعية معظم الوقت في كيس الصفن بينما تختفي عند تعرض الطفل لعوامل معينة.

لذلك عند الإجابة عن سؤال “كيف أعرف أن الخصية معلقة عند طفلي؟”، فإن أنسب الأوقات لفحصه هو عند تغيير الحفاض أو وقت الاستحمام، فحينئذ يمكن تمييز أعراضها بسهولة.

هل الخصية المعلقة تسبب ألم أو تؤثر في عملية التبول عند الأطفال؟

لا تسبب الخصية المعلقة أي ألم لدى الطفل إلا إذا كانت مصحوبة بإصابته بالفتق الإربي، ولم يرصد عنها أي تأثيرات سلبية على عملية التبول.

وعليه نستنتج أن أعراض الخصية المعلقة عند الأطفال تقتصر على الشكل الظاهري فقط، ولذلك فمعظم الأطفال المصابة تُشخص حالتهم في الأيام الأولى من حياتهم؛ بفضل الفحص الروتيني الذي يُجرى لهم بعض الولادة من قبل طبيب الأطفال.

ما التوصيات التي يقدمها طبيب الأطفال لأهل الطفل؟

يوصي طبيب الأطفال بضرورة عرض الطفل على جراح أطفال متخصص في علاج الخصية المعلقة؛ وذلك لفحص الخصية بدقة وتحديد مكانها ومن ثم توعية الأهل بالأساليب العلاجية المناسبة لحالة طفلهم، والتي عادة تشمل خيارين أساسيين، هما:

  • الانتظار والمتابعة، وعادة ما يُشفى معظم الأطفال في هذه المرحلة من تلقاء نفسهم، إذ تراقب الخصية مدة 6 شهور من حياة الطفل، وعادة ما تنزل تلقائيًا دون تلقيه أي علاج.
  • عملية الخصية المعلقة للاطفال، وهي الخيار الوحيد للعلاج بالنسبة للأطفال الذين لم تنجح لديهم الخصية في النزول تلقائيًا خلال فتر الستة أشهر.

ورغم أن عملية الخصية المعلقة للأطفال ضرورية وتنقذ مستقبلهم من مضاعفات خطيرة قد تصل إلى العقم، قد يمتنع بعض الآباء عن إخضاع طفلهم لها، أو يأخرونها عمدًا خوفًا من آثار التخدير والجراحة على هذا الرضيع الذي لم يبلغ عمر السنة.

وعليه عزمنا أن نستعرض فيما يلي نظرة بسيطة على مستقبل الطفل صاحب الخصية المعلقة المُهملة.

مضاعفات إهمال أعراض الخصية المعلقة في المستقبل

تظهر أعراض الخصية المعلقة المهملة عادة في صورة مشكلات يعانيها الطفل في شبابه، لعل أشهرها:

  • صعوبة الإنجاب بسبب ضمور خلايا الخصية وتسببها في قلة أو انعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي.
  • خلل في صفاته الذكورية، مثل قلة شعر الوجه والجسم والتثدي؛ بسبب انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون.
  • إصابته بأورام خبيثة في الخصية؛ نتيجة وجودها وقت طويل داخل تجويف البطن وتعرضها لدرجات حرارة الجسم المرتفعة.

لذلك قد تنهي مستقبل طفلك الإنجابي وتعرض حياته للخطر لمجرد خوفك المفرط من تفاصيل الجراحة ومخاطر التخدير، والتي لم تعد بهذا القدر من التعقيد الراسخ في مخيلتك، بل بفضل التقنيات الحديثة والكوادر المؤهلة أصبحت على قدر عالٍ من الأمان والسهولة.

في نهاية مقالنا الذي دارت فقراته حول إجابة سؤال “كيف أعرف الخصية المعلقة عند الأطفال؟”، نتمنى من الآباء الإصغاء إلى نصائح الأطباء بشأن التوقيت المناسب لخضوع أطفالهم للجراحة، وعدم التسبب في عيشهم حياة مأساوية في المستقبل.

اعرف مزيد من التفاصيل عن عملية الخصية المعلقة للأطفال من خلال زيارة الدكتور رضا القاضي -استشاري جراحات وتجميل الاختلافات الخلقية في الأطفال وحديثي الولادة-

لحجز موعد اتصل بنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.