أعراض الفتق السري عند الأطفال| أعراض بسيطة وأخرى مُقلقة

يُصاب واحد من كل ألف مولود يوميًا بالفتق السري، ويحدث ذلك نتيجة عدم انغلاق الفتحة التي كان يتصل بها الحبل السري ببطن الطفل بعد الولادة، ما يسبب انزلاق جزء من الأمعاء عبر هذه الفتحة.

وفي هذا المقال نناقش أبرز أعراض الفتق السري عند الأطفال متناولين بعض الأمور التي تُقلق الآباء بشأن هذا المرض مسلطين الضوء على بعض الممارسات الخاطئة في علاجه.

أعراض الفتق السري عند الأطفال

تقتصر أعراض الفتق السري عند الأطفال على ظهور انتفاخ حول منطقة السرة يكبر حجمه عند بكاء الطفل أو ضحكه أو سعاله أو في أثناء التبرز، ويصغر حجمه أو يختفي بحلول موعد الراحة والنوم.

ولحسن الحظ أن فتق السرة غير مرتبط بأي آلام أو أعراض مزعجة لدى معظم الأطفال، ولذلك لا يمكن اكتشافه في كثير من الأحيان سوى وقت تغيير الحفاض أو في أثناء الفحص الدوري للطفل من قبل الطبيب خلال أسابيعه الأولى.

هل يجب القلق من أعراض فتق السرة عند الأطفال؟ 

الفتق السري من الأمراض التي تُشفى تلقائيًا خلال الـ 4-5 سنوات الأولى من عمر الطفل، ولذلك لا يجب على الآباء القلق من ظهور أعراض الفتق السري عند الأطفال.

مع ذلك لا بد أن يدفعهم ذلك إلى عرض الطفل على طبيب متخصص في جراحة الأطفال، لفحصه بعناية والتأكد من عدم معاناته من أنواع أخرى من الفتق، ومن ثم عمل برنامج فحص دوري له لمتابعة مراحل التئام الفتق وتقديم الرعاية الطبية اللازمة التي يحتاجها الطفل خلال هذه المرحلة، فمن شأن بعض التعليمات التي يوجهها الطبيب للأبوين أن تسرع الالتئام.

تعليمات مهمة تخفف أعراض فتق السرة بعد الولادة

يساعد اتباع التعليمات الآتية في الحد من انتفاخ الفتق في منطقة السرة وتسريع عملية التئامه:

• إعطاء الأدوية التي وصفها الطبيب للطفل لعلاج الإمساك والحد من الضغط المستمر على عضلات البطن في أثناء التبرز.
• توفير بيئة هادئة ومريحة للطفل لمساعدته في النوم العميق وتقليل فترات استيقاظه وبكائه.
• عرض الطفل على طبيب متخصص في الأمراض الصدرية في حالة سعاله المستمر وغير المستجيب للعلاج بالأدوية التقليدية.

وتهدف هذه النصائح جميعًا إلى تقليل الضغط المستمر على عضلات البطن الضعيفة ومن ثم التئامها سريعًا وشفاء الطفل من الفتق السري.

ورغم بساطة هذه التعليمات وفاعليتها في شفاء أعراض الفتق السري عند الأطفال، قد يشعر بعض الآباء أنها غير كافية ولا بد من تطبيق الأساليب التقليدية التي كانت تعتمدها أمهاتهم لعلاج الفتق مثل ربط العملات المعدنية على السرة.

ما مدى صحة استخدام العملات المعدنية للشفاء من أعراض الفتق السري؟

استخدام العملات المعدنية وحزام السرة من أشهر الممارسات الخاطئة في علاج الفتق السري، إذ يطبقها البعض بغرض رد الفتق إلى الداخل ومنع خروجه مرة أخرى، والحقيقة أنهم يتعاملون مع المشكلة بصورة سطحية، فعلاج الفتق لا يعتمد في الأساس على رده إلى الداخل وإنما في تحفيز هذه الفتحة على الالتئام كما أشرنا سابقًا.

لذلك يُعد تطبيق هذه الأساليب العلاجية مضيعة للوقت، إذ يعطل ذلك حصول الطفل على الرعاية الطبية الصحيحة، إضافة إلى زيادة خطر انتقال بعض أنواع العدوى من العملات المعدنية إلى منطقة السرة، ما يعرضه لمضاعفات أكثر خطورة.

وعليه لا بد من التزام الأهل بتعليمات الطبيب خلال فترة مراقبة التئام الفتق السري، وطلب الاستشارة العاجلة عند ظهور أي أعراض غريبة.

متى تشير أعراض فتق السرة عند الأطفال إلى ضرورة التدخل الجراحي الفوري؟

قد تظهر أعراض فتق السرة عند حديثي الولادة بصورة شرسة نسبيًا، ما يدفع الأطباء إلى إخضاعهم للتدخل الجراحي الفوري تجنبًا لتعرضهم إلى مضاعفات خطيرة.

وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

• تغير لون الانتفاخ عند منطقة السرة إلى اللون الأزرق مع وجود احمرار شديد حوله.
• تحجر أو تصلب الانتفاخ الموجود في منطقة السرة.
• تقيؤ الطفل وبكائه بشدة عند لمس منطقة الفتق.
• ملاحظة الطبيب زيادة فتحة الفتق خلال المتابعة إلى أكثر من 1.5سم.
• حدوث تمزق لمنطقة الفتق وخروج الأمعاء عبر فتحة السرة.

إضافة إلى ما سبق قد تدفع بعض حالات الأطفال الجراحين إلى تعجيل قرار عملية فتق السرة، وأشهرها أمراض الغدة الدرقية ومتلازمة داون ومارفان.

خلاصة القول، قد تُظهر المتابعة الدورية للفتق السري وجهًا آخر لهذا المرض ما يدفع الطبيب إلى تغيير خطة العلاج وإخضاع الطفل للجراحة على الفور، لذلك من الضروري عدم إهمال مواعيد تلك المتابعات وتطبيق كافة التعليمات التي يُوصي بها.

ويمكنكم حجز موعد مع أفضل جراحي الأطفال في مصر الدكتور رضا القاضي -مدرس واستشاري جراحة الأطفال بكلية الطب- من خلال التواصل عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.