قد يعتقد بعض الأشخاص أن...
احتباس البول بعد الختان| متى يصبح مقلقًا؟
احدث المقالات
تُعد عملية الطهارة واحدة من...
تُعد الطهارة من الإجراءات...
رغم أن القيلة المائية لا...
"هل الفتق الإربي خطير؟" سؤال...

دعنا نساعدك!
مزيد حول طرق التواصل

يُعَدّ الختان إجراءً ضروريًا لحديثي الولادة من الذكور، لكنه قد يثير قلق الأهل عند ملاحظة تغيرات مؤقتة في سلوك الطفل، مثل احتباس البول بعد الختان، إذ قد يجد البعض صعوبة في تحديد ما إذا كان الأمر طبيعيًا أم يستدعي استشارة الطبيب، ويزداد القلق عند انتظار التبول الأول بعد العملية، إذ يخشى الأهل من تعرض الطفل لأي مضاعفات.
في هذا المقال، نتحدث بالتفصيل عن حالة صعوبة التبول بعد الختان، ما هي أسبابها وهل هي طبيعية أم لا.
هل من الطبيعي احتباس البول بعد الختان؟
تحدث صعوبة التبول بعد عملية الختان لدى بعض الأطفال حديثي الولادة، وهو أمر شائع نسبيًا خلال الساعات الأولى بعد العملية؛ إذ يشعر الطفل بعدم الارتياح بسبب الألم أو التورم في منطقة القضيب، مما يجعله يتجنب التبول لفترة مؤقتة.
مع ذلك، لا ينبغي أن يستمر الاحتباس لفترة طويلة، لأن احتباس البول لفترة تتجاوز 6 إلى 8 ساعات قد يشير إلى مشكلة تستدعي التدخل الطبي.
لماذا يحدث احتباس البول بعد الختان؟
يمكن تلخيص أبرز أسباب عدم التبول بعد الختان فيما يلي:
- الألم والخوف: يشعر الطفل بانزعاج مؤقت بعد العملية، مما يجعله يتجنب التبول خوفًا من الألم الناتج عن ملامسة البول لمنطقة الجرح.
- التورم والالتهاب: قد يحدث انتفاخ طفيف في منطقة الختان، مما يجعل خروج البول أكثر صعوبة مؤقتًا.
- التغير في روتين الطفل: بعض الأطفال يكون لديهم حساسية تجاه أي تغيير في روتينهم اليومي، مما يجعلهم يحتفظون بالبول لفترة أطول بعد العملية.
- ردة الفعل العصبية: قد تؤثر صدمة العملية في ردود فعل الطفل العصبية، مما يجعله يتردد في التبول.
متى يتبول الطفل بعد الختان؟
من الطبيعي أن يتبول الطفل خلال 6 إلى 8 ساعات بعد الختان، إلا أن بعض الأطفال قد يحتاجون إلى وقت أطول قليلًا.
في حال تجاوزت فترة الاحتباس 10 ساعات دون ظهور أي علامات على محاولات التبول، يفضل استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة تستدعي التدخل الطبي.
كيف أساعد طفلي على التبول بعد الختان؟
يمكن للأهل اتباع بعض الطرق لتشجيع الطفل على التبول بعد الختان، منها:
- توفير بيئة مريحة: يجب إبقاء الطفل في جو هادئ بعيد عن الضوضاء، لأن القلق يزيد من صعوبة التبول.
- استخدام الماء الدافئ: تمرير قطعة قماش دافئة على أسفل البطن أو وضع الطفل في حمام ماء دافئ قد يساعد في استرخاء عضلات المثانة.
- الرضاعة الطبيعية: تزيد الرضاعة من كمية السوائل في جسم الطفل، مما يحفزه على التبول بصورة أسرع.
- التأكد من عدم وجود ضغط على المثانة: يجب اختيار حفاضات مريحة لا تضغط على منطقة أسفل البطن، لأن الضغط قد يجعل الطفل أكثر ترددًا في التبول.
كيف أعرف أن ختان ابني سليم؟
إلى جانب احتباس البول بعد الختان، هناك بعض العلامات الأخرى التي ينبغي مراقبتها للتأكد من سلامة العملية، تشمل هذه العلامات:
- عدم وجود نزيف مستمر: قد يظهر نزيف خفيف خلال الساعات الأولى، لكن النزيف المستمر أو الغزير يستدعي استشارة الطبيب.
- غياب تورم ذكر الطفل بعد الختان: تورم طفيف أمر طبيعي، لكن الانتفاخ المفرط أو ظهور قيح أصفر بعد الختان قد يشير إلى التهاب.
- عدم وجود رائحة كريهة أو صديد: أي إفرازات غير طبيعية قد تكون علامة على التهاب يتطلب العلاج.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إلى جانب التساؤل عن كيف أعتني بطفلي بعد الختان، ينبغي الإشارة إلى العلامات التي قد تكون مقلقة وتستدعي استشارة الطبيب، وهي تشمل:
- استمرار احتباس البول لأكثر من 10 ساعات.
- نزيف غزير أو متكرر من منطقة الختان.
- احمرار شديد أو انتفاخ زائد حول القضيب.
- عدم شفاء الجرح خلال الفترة المتوقعة (5 إلى 7 أيام).
- بكاء الطفل المستمر بصورة غير طبيعية بعد مرور 24 ساعة على الختان.
خاتمة..
يُمثل احتباس البول بعد الختان مصدر قلق للعديد من الآباء، لكنه في معظم الحالات يكون استجابة طبيعية للألم أو التورم المؤقت. من المهم التحلي بالصبر وتوفير بيئة مريحة للطفل لمساعدته على التبول، وفي حال تأخر التبول لفترة أطول من المتوقع، أو ظهور علامات غير طبيعية، يجب استشارة الطبيب للتأكد من سلامة الختان.
وفي النهاية، العناية الجيدة بالجرح ومتابعة علامات الشفاء تضمن تعافي الطفل بصورة آمنة وسريعة، مما يساعده في تجاوز هذه المرحلة دون أي مضاعفات.