الاحليل السفلي أو طهور الملائكة عند الاطفال

يصاب الآباء بحالة من الهلع فور ملاحظة أحد الاختلافات الخلقية على صغيرهم، لا سيما في حال تأثر العضو الذكري، الكثير من التساؤلات تراودهم حول مستقبل طفلهم وتضعهم في حيرة وقلق أكثر.

لذا دعونا نحدثكم اليوم عن أشهر إصابات القضيب وهو الإحليل السفلي أو كما هو دارج بين الناس “طهور الملائكة”.

ما هو الختان الملائكي؟

طهور الملائكة أو “الإحليل السفلي” يقصد به عدم وجود فتحة البول في موضعها الطبيعي في القضيب، وحسب مكان الفتحة على العضو الذكري تصنف درجات الإحليل السفلي إلى:

• الدرجة الأولى: فتحة البول قريبة من رأس القضيب.
• الدرجة الثانية: فتحة البول في منتصف القضيب.
• الدرجة الثالثة: فتحة البول في قاعدة القضيب، عند التقاء العضو الذكري مع كيس الصفن، وتعد هذه الأكثر خطورة.

لِمَ يحدث الطهور الملائكي للأطفال؟

قد لا يوجد سبب محدد يفسر الطهور الملائكي بين حديثي الولادة، لكن توجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به، أهمها:

• التاريخ المرضي للعائلة.
• الطفرات الجينية.
• التعرض للإشعاع أو المبيدات الحشرية في فترة الحمل.
• السن فوق 35 سنة للأم وقت الحمل.
• العلاجات الهرمونية.
• الولادات المبكرة.

” ازاي أعرف أن ابني عنده احليل سفلي؟” كان هذا السؤال الأكثر انتشارًا على مواقع البحث والسوشيال ميديا، الكثير من الآباء يريدون الاطمئنان على صحة صغيرهم؛ نجيبكم من خلال توضيح الأعراض المصاحبة لهذه الحالة.

أعراض الإحليل السفلي| انتبه إليها

عدم وجود فتحة البول في مكانها الطبيعي المؤشر الأساسي الذي ينم عن طهور الملائكة، إضافة إلى بعض الأعراض الأخرى، مثل:

• انحناء القضيب.
• خروج البول بصورة غير طبيعية.
• عدم تغطية الغلفة لرأس القضيب بالكامل.

حرصًا على سلامة أطفالكم، ننوه بضرورة عرض الطفل على جراح أطفال متخصص فور ملاحظة أي من العلامات السابقة، لتلقي الفحص المناسب وتحديد بروتوكول العلاج الملائم لطفلك.

هل ينطوي طهور الملائكة على مخاطر صحية تلحق بالأطفال؟

نعم، يتسبب الإحليل السفلي في العديد من المشكلات الصحية للطفل، إذ يتسبب مستقبلًا في صعوبة الانتصاب وضعف القدرة الجنسية مما يقلل من فرص الإنجاب.

بجانب الأثر النفسي على الطفل وشعوره بالاختلاف عن الآخرين مما يؤثر في ثقته بنفسه، ويقلل من تواصله بالآخرين، وأيضًا معاناته بين الحين والآخر من سلس البول والالتهابات المتكررة التي يتعرض لها.

ما هو التوقيت المناسب لعلاج الإحليل السفلي عند الأطفال؟

يوصي الأطباء بإجراء عملية الإحليل السفلي من سن 6 إلى 18 شهر، ويرجع ذلك إلى:

• سرعة التئام الأنسجة.
• قصر فترة التعافي.
• قلة حدة الألم.
• ندرة ظهور المضاعفات، وبالأخص الناسور.

هل عملية إصلاح الإحليل السفلي عند الأطفال خطيرة؟

لا تمثل عملية إصلاح الإحليل السفلي خطورة على الطفل، بينما الخطورة الكبرى في حال التأخر في قرار العملية، -أيضًا- ننبهك أن العملية هذه دقيقة للغاية لذا تطلب اللجوء لجراح أطفال متخصص يمتلك خبرة واسعة.

تسير خطوات العملية على النحو التالي:

• يخضع الطفل للتخدير الكلي.
• يُجرى الطبيب شقًا في القضيب ويستخدم الأنسجة المحيطة به في إعادة بناء الإحليل بصورته الطبيعية، ثم نقل الفتحة إلى موضعها الطبيعي، واستعدال القضيب في حال انحنائه.

يستغرق هذا الإجراء من 2-3 ساعات، وفي بعض الأحيان قد تتطلب الحالة أكثر من جراحة، وعلى كل يستطيع الطفل معاودة المنزل في نفس اليوم من العملية.

احذر ختان طفلك عند إصابته بالإحليل السفلي!

نحذر من ختان الطفل في حال إصابته بالإحليل السفلي، إذ تُجرى عملية الختان وإصلاح الإحليل في إجراء واحد، وذلك لأن الطبيب يلجأ إلى أخذ جزء من الغلفة واستخدامها في إعادة بناء الإحليل.

إجمالًا: طهور الملائكة يلزمه عملية إصلاح الإحليل على يد جراح متمرس، فلا تتسرع في ختان طفلك.

وفي الختام، بعدما وضحنا لكم ما هو الطهور الملائكي وأهم التفاصيل حوله، إذا وجدتم أيًا من علاماته على طفلكم، فبادروا بالاستعانة بالدكتور رضا القاضي -استشاري جراحات تجميل الاختلافات الخلقية في الأطفال وحديثي الولادة- وذلك لخبرته الطويلة ومهارته الفائقة التي تجعله أفضل جراح أطفال في مصر.