قد يعتقد بعض الأشخاص أن...
ما الفرق بين القيلة المائية والفتق الإربي عند الأطفال؟
احدث المقالات
تُعد عملية الطهارة واحدة من...
تُعد الطهارة من الإجراءات...
رغم أن القيلة المائية لا...
"هل الفتق الإربي خطير؟" سؤال...

دعنا نساعدك!
مزيد حول طرق التواصل

يُولد الأطفال بعديد من العيوب الخلقية التي تُثير الذعر في نفوس الأهالي فور اكتشافها، من أكثرها شيوعًا بين حديثي الولادة الذكور القيلة المائية والفتق الإربي، فيا تُرى ما الفرق بينهما؟
نستعرض معكم الفرق بين القيلة المائية والفتق الإربي من حيثُ الأسباب والأعراض خلال فقرات مقالنا التالي.
الفرق بين القيلة المائية والفتق الإربي من حيثُ الأسباب
القيلة المائية والفتق الإربي من العيوب الخلقية التي تكون موجودة منذ الولادة، وهم يحدثان نتيجة بقاء القناة الإربية التي تمر خلالها الخصيتين من خلف الكُلى إلى كيس الصفن مفتوحة بعد الولادة.
ويتمثل الفرق بين الفتق الإربي والقيلة المائية في حجم فتحة القناة الإربية كالآتي:
- أكبر من 4 مم: تسمح الفتحة حينئذ ببروز جزء من أنسجة البطن والأمعاء عبرها مكونةً كيسًا يُعرف بالفتق الإربي.
- أقل من 4 مم: تتسرب خلال الفتحة السوائل فقط من تجويف البطن حتى تتجمع في كيس الصفن بجانب الخصيتين، وهذه هي القيلة المائية.
-
الفحوصات المستخدمة في تحديد نوع العيب الخلقي بدقة
ويُمكن معرفة حجم فتحة القناة الإربية بسهولة وتحديد نوع الإصابة التي يُعانيها الطفل عن طريق الفحوصات التالية:
- الفحص السريري داخل العيادة، بما يتضمن فحص المنطقة الإربية وكيس الصفن وسؤال الوالدين عن الأعراض التي تظهر على الطفل.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- الأشعة المقطعية.
- الرنين المغناطيسي.
الفرق بين الفتق الإربي والقيلة المائية من حيثُ الأعراض
الفرق بين القيلة المائية والفتق الإربي من حيث الأعراض يتضمن ما يلي:
-
القيلة المائية
لا تُسبب القيلة المائية عند الأطفال أعراضًا كثيرة، فهي تقتصر على حدوث تورم غير مؤلم على الإطلاق في إحدى الخصيتين أو كلتيهما.
-
الفتق الإربي
يُعاني الأطفال المصابين بأحد أسباب الفتق الإربي عديدًا من الأعراض المزعجة، أبرزها:
- انتفاخ المنطقة الإربية، خاصةً في أثناء السعال والتبرز والبكاء.
- مُعاناة ألم مبرح حيثُ موضع الفتق.
- فقدان الشهية على عكس المعتاد.
الفرق بين القيلة المائية والفتق الإربي من حيثُ الوقت المناسب للعلاج
ينبغي علاج الفتق الإربي سريعًا فور تشخيصه، فقد يُسبب مضاعفات خطيرة للطفل تُهدد حياته إذا تُرك دون علاج، بينما القيلة المائية فيُفضل الأطباء الانتظار حتى مرور عامين؛ أملًا في انغلاق فتحة القناة الإربية من تلقاء نفسها وامتصاص الجسم السوائل المتراكمة حول الخصيتين.
ويتضمن علاج كلتا الحالتين استئصال الكيس جراحيًا سوءًا كيس الفتق الإربي أو القيلة المائية.
ويتعافى الطفل من عملية القيلة المائية أو الفتق الإربي في غضون بضعة أسابيع؛ اعتمادًا على عمره ونشاطه البدني.
أسئلة شائعة حول الفرق بين القيلة المائية والفتق الإربي عند الأطفال
نُجيبكم خلال السطور القادمة عن أبرز الأسئلة الشائع طرحها حول الفرق بين الفتق الإربي القيلة المائية لدى الأطفال.
هل تنجم نفس المضاعفات عن الفتق الإربي والقيلة المائية؟
لا، إذ ينجم عن الفتق الإربي مضاعفات أكثر خطورةً من القيلة المائية التي تقتصر مخاطرها على الإصابة بالعدوى، بينما الفتق فيسبب الآتي:
- الضغط على الأنسجة المحيطة، الأمر الذي يؤدي إلى التورم والشعور بالألم.
- انسداد الأمعاء يُسبب فقدان في القدرة على التبرز والتخلص من الغازات.
- اختناق الفتق جراء انقطاع الإمداد الدموي عن الأمعاء، وهي حالة طبية مهددة للحياة تستدعي التدخل الجراحي فورًا.
هل يُصاب الطفل بالفتق الإربي والقيلة المائية في آنٍ واحد؟
يُصاب نحو واحد من كل 100 طفل بالفتق الإربي والقيلة المائية في وقت واحد، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى استئصال الفتق الإربي وكيس القيلة المائية في نفس العملية؛ لتفادي مُضاعفاتهما على المدى الطويل وتجنب إجراء عمليتين منفصلتين، الأمر الذي يُسهم في:
- حماية الطفل من مخاطر التخدير المحتملة في العمليتين.
- تقليل فترة التعافي واستعادة القدرة على ممارسة الأنشطة المفضلة سريعًا.
- الحد من الضغط النفسي الذي يُخيم على الأهل إزاء خضوع الطفل للإجراءين.
بهذا نكون قد وضحنا الفرق بين القيلة المائية والفتق الإربي، ونتمنى أن تكونوا استفدتم من المعلومات التي قدمناها خلال هذا المقال، وفي النهاية نُوصيكم بضرورة خضوع الطفل لجراحة أيٍ من هاتين الحالتين على يد طبيب ذو خبرة في جراحات الأطفال، حتى تنتهي بك تلك الرحلة بقول “تجربتي مع القيلة المائية أو الفتق الإربي لدى طفلي كانت ناجحة للغاية وتمت بسلام”.
وفي صدد الحديث عن الأطباء الماهرين في هذا التخصص، نُرشح لك الدكتور رضا القاضي، فهو استشاري ومدرس طب وجراحة الأطفال وحديثي الولادة، وحاصل على الدكتوراه في هذا المجال من كلية طب القصر العيني، جامعة القاهرة التي تُعدّ من أعرق الجامعات في مصر والوطن العربي.