الحجاب الحاجز هو عضلة تفصل...
هل يمكن علاج القيلة المائية بدون جراحة؟
احدث المقالات
انتهت العملية ؟لا شك أن عديد...
يُعد الإحليل السفلي أحد أشهر...
رُغم أن طهارة الذكور إجراء...
قد يعتقد بعض الأشخاص أن...

دعنا نساعدك!
مزيد حول طرق التواصل

القيلة المائية هي تجمع للسوائل في كيس الصفن المحيط بالخصية، مما يتسبب في تورمه، وهي حالة شائعة لدى حديثي الولادة، ومع ذلك يمكن رؤيتها في الأشخاص البالغين أيضًا نتيجة للإصابة أو وجود التهابات.
وبينما تبرز عملية القيلة المائية كعلاج تقليدي فعال، فهناك من يبحث عن علاج القيلة المائية بدون جراحة، فهل هناك حقًا سُبل للعلاج غير التدخل الجراحي؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا اليوم.
هل يمكن علاج القيلة المائية بدون جراحة؟
في بعض حالات القيلة المائية عند الأطفال قد تختفي القيلة المائية من تلقاء نفسها في غضون العام الأول من عمر الطفل، أما في حال إصابة البالغين فمن الممكن استخدام تقنية شفط السوائل والتي سنتحدث عنها تفصيليًا في السطور القادمة.
علاج القيلة المائية بدون جراحة
قد يقلق بعض الآبا من إخضاع طفلهم لعمليات جراحية تتعلق بالمنطقة التناسلية، لذا يبحثون عن خيار علاجي آخر غير الجراحة والذي قد يشمل ما يلي:
الشفط بالإبر مع الحقن
قد تساعد هذه التقنية في علاج القيلة المائية وتُجرى على النحو التالي:
- تعقيم منطقة الجرح والإبرة المستخدمة جيدًا.
- إدخال إبرة رفيعة عبر جلد كيس الصفن لسحب السائل المتجمع في القيلة المائية.
- حقن مادة معينة في الكيس المائي تعمل على تهييج البطانة الداخلية للكيس، مما يؤدي إلى التصاق جدرانه ومنع تجمع السوائل مرة أخرى.
مميزات التقنية
- يعد إجراءً بسيطاً وسريعاً ويمكن إجراؤه في العيادة الخارجية تحت التخدير الموضعي في بعض الحالات.
عيوب التقنية
- عدم فاعليتها وارتفاع معدل التكرار، فمن الشائع أن تتجمع السوائل مرة أخرى بعد الشفط مما يستدعي تكرار الإجراء خاصة إذا كانت القيلة ذات جدران سميكة أو كبيرة للغاية.
- وجود خطر للعدوى أو النزيف في موقع الحقن.
- عدم علاج السبب الأساسي، فتقنية الشفط لا تُعالج السبب وراء تكون القيلة المائية.
- قد يشعر المريض ببعض الألم أو الحرقة بعد حقن المادة.
- هناك احتمال نادر لحدوث تفاعل تحسسي تجاه المادة المستخدمة.
- احتمالية تضرر الأنسجة المجاورة وذلك في حالات نادرة قد تتسرب مادة الحقن المُستخدمة إلى الأنسجة المحيطة وتسبب تلفاً.
متى يمكن التفكير في علاج القيلة المائية بدون جراحة؟
لا يعد العلاج غير الجراحي هو الخيار الأول لمعظم حالات القيلة المائية، خاصة تلك التي تحتاج إلى تدخل بسبب كبر حجمها، ومع ذلك من الممكن النظر إلى العلاج غير الجراحي في بعض الحالات، مثل:
القيلة المائية الصغيرة
إذا كانت القيلة المائية صغيرة ولا تسبب أي ألم أو إزعاج، فقد يوصي الطبيب بالمراقبة الدورية فقط، إذ أنها قد تختفي من تلقاء نفسها بمرور الوقت خاصة في الأطفال.
المرضى الذين لديهم موانع للجراحة
في بعض الحالات قد يكون لدى المرضى البالغين ظروف صحية تجعل الخضوع للتخدير والجراحة أمراً محفوفاً بالمخاطر، حينها من الممكن اللجوء إلى تقنية الشفط بالإبر.
رفض المريض للجراحة
قد يفضل بعض المرضى تجنب الجراحة خشية التأثير على القدرة الجنسية فيما بعد وذلك اعتقاد خاطئ، فعملية القيلة المائية لا تؤثر على الإنتصاب أو الإنجاب.
وقد نلاحظ أن القيلة المائية والفتق الإربي يتشابهان في كون العلاج الجراحي هو الخيار الأفضل لكل منهما، بينما يمكن أن يكون الفرق بين القيلة المائية والفتق الإربي في وقت الخضوع إلى العملية، إذ يُفضل انتظار أن تختفي القيلة المائية من تلقاء نفسها، بينما يُفضل إجراء عملية الفتق الإربي في أسرع وقت ممكن حتى لا تتفاقم الحالة.
ختامًا..
على الرغم من إمكانية علاج القيلة المائية بدون جراحة في حالات معينة عن طريق شفط السوائل، ومع ذلك لا يعد بديلاً شاملاً للجراحة في جميع الحالات، إذ ترتبط هذه الطرق غير الجراحية بمعدلات تكرار أعلى ومخاطر محتملة أكبر.
ويعتمد اختيار العلاج الأنسب على رؤية الطبيب المُعالج، فهو من يقرر ذلك وفقًا لحجم القيلة المائية والأعراض المصاحبة لها والحالة الصحية العامة للمريض وتفضيلاته.