عملية تثبيت الخصية النطاطة للأطفال

في لحظات الولادة، يبدأ الطفل أولى خطواته في عالمنا، محاطًا بالأمل والأحلام. لكن، قد يواجه بعض الأطفال مشكلات صحية منذ البداية، مثل مشكلة “الخصية النطاطة” ورغم شيوعها، قد تثير قلق الأهل، لكن مع التقدم الطبي أصبحت هناك حلول فعّالة أبرزها عملية تثبيت الخصية النطاطة للأطفال باستخدام المنظار الجراحي، وهذا ما سنتطرق للحديث عنه في هذه المقال.

ما هي الخصية النطاطة؟

تتحرك الخصية بين كيس الصفن والتجويف البطني في حالة الخصية النطاطة، وقد يكون الأمر طبيعيًا في الأشهر الأولى من حياة الطفل، وعادة ما تستقر الخصية في مكانها الطبيعي مع التقدم في العمر.

لكن، في بعض الحالات، قد تستمر الخصية في الحركة لسنوات طوال أو قد يلُاحظ اختفاء الخصية أحياناً عند الأطفال، مما يستدعي إجراء عملية تثبيت الخصية.

كيف تُجرى عملية تثبيت الخصية النطاطة للأطفال؟

يُنصح بإجراء عملية تثبيت الخصية النطاطة للأطفال بين عمر 6 إلى 12 شهرًا، لأن التأخير في إجراء العملية يؤدي إلى مضاعفات صحية، مثل ضمور الخصية أو مشاكل في الخصوبة مستقبلاً.

ويعد تثبيت الخصية النطاطة باستخدام المنظار من الإجراءات المتقدمة والآمنة. وتجرى العملية عبر الخطوات التالية:

• يُخضع الطفل للتخدير العام لضمان راحته في أثناء العملية.
• يصنع جراح الأطفال شق صغير في منطقة البطن لإدخال المنظار، وهو أنبوب رفيع مزود بكاميرا، لتحديد موقع الخصية بدقة.
• يُجرى شق آخر في كيس الصفن لإنزال الخصية إلى مكانها الطبيعي.
• تُثبت الخصية في مكانها باستخدام غرز قابلة للامتصاص، مما يقلل من الحاجة لإزالة الغرز لاحقًا، وتُغلق الشقوق الجراحية باستخدام غرز قابلة للذوبان.

ويتساءل الأهل قبل إجراء العملية: “كم تستغرق عملية الخصية النطاطة للأطفال؟” للاطمئنان على طفلهم، ونطمئن الأهل أن العملية تستغرق عادةً بين 60 إلى 90 دقيقة، ويُسمح للطفل بالعودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد فترة مراقبة قصيرة.

هل عملية تثبيت الخصية مؤلمة؟

لا يشعر الطفل بأي ألم أثناء العملية نظرًا للتخدير العام ويشعر الطفل بعد العملية ببعض الانزعاج أو الألم الطفيف، والذي يُمكن التحكم فيه باستخدام مسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب.

ما فوائد إجراء عملية تثبيت الخصية النطاطة بالمنظار؟

تقدم عملية تثبيت الخصية النطاطة للأطفال العديد من الفوائد، ومنها:

• تقليل الألم والتورم: تُعد الجراحة بالمنظار أقل ألمًا مقارنة بالجراحة التقليدية، مما يقلص من فترة التعافي.
• تقليل المضاعفات: يقلل استخدام المنظار من خطر العدوى والمضاعفات الأخرى.
• تحسين المظهر الجمالي: تُجرى الشقوق الجراحية في أماكن أقل وضوحًا، مما يحسن المظهر الجمالي للطفل.

تُعد عملية تثبيت الخصية النطاطة للأطفال بالمنظار خيارًا ممتازًا نظرًا إلى ما تقدمه من فوائد متعددة، مما يساهم في تعافي الطفل على نحو أسرع وأكثر راحة.

ما بعد العملية وفترة التعافي

بعد العملية، يُنصح باتباع الإرشادات التالية لضمان تعافي الطفل بشكل سليم:

• استخدام مسكنات الألم المناسبة لتخفيف أي انزعاج.
• الحفاظ على الجروح نظيفة وجافة، ومراقبتها لأي علامات عدوى.
• تجنب الأنشطة البدنية الشاقة لفترة معينة بعد العملية.
• تحديد مواعيد متابعة مع الطبيب للتأكد من التئام الجروح واستقرار حالة الخصية.

باتباع الإرشادات الطبية بدقة والاهتمام بالرعاية المناسبة، يمكن للأطفال التعافي بسرعة والعودة إلى حياتهم اليومية دون مضاعفات.

ما الفرق بين الخصية النطاطة والمعلقة؟

يخلط جمهور الناس عادة بين مصطلحي الخصية النطاطة والخصية المعلقة، إلا أنهما يختلفان في عدة جوانب:

• الخصية النطاطة: تتحرك بين كيس الصفن والتجويف البطني، ويمكن تحريكها يدويًا إلى مكانها الطبيعي.
• الخصية المعلقة: لا تنزل إلى كيس الصفن ولا يمكن تحريكها يدويًا وتظل عالقة في التجويف البطني أو القناة الأربية.

يُلاحظ أن الخصية النطاطة قد تستقر تلقائيًا مع تقدم الطفل في العمر، بينما الخصية المعلقة غالبًا ما تتطلب تدخلًا طبيًا.

وفي الختام، تُعد عملية تثبيت الخصية النطاطة للأطفال باستخدام المنظار الجراحي إجراءً آمنًا وفعّالًا لضمان صحة الطفل ومنع حدوث المضاعفات في المستقبل.

لا تتردد في التواصل مع دكتور رضا القاضي افضل دكتور جراحة اطفال -استشاري جراحات وتجميل الاختلافات الخلقية في الأطفال وحديثي الولادة – للحصول على استشارة طبية متخصصة وعلاج دقيق للمشكلات الخلقية مثل الخصية النطاطة.