ما أسباب ظهور قيح أصفر بعد الختان؟

رغم أن عملية الختان بسيطة وآمنة، لكن كغيرها من الإجراءات الجراحية قد يعقبها بعض الآثار الجانبية، ومن أبرزها احمرار وتورم العضو الذكري وظهور غشاء أصفر حول موضع الجرح.

ويُعد هذا العرض مصدر قلق للآباء، ظنًا بأنه علامة على العدوى أو مشكلة في التئام الجرح، ولكن في هذا المقال سوف نستعرض أسباب ظهور قيح أصفر بعد الختان، وكيفية التعامل معه، بالإضافة إلى سبل العناية الصحيحة لضمان شفاء سريع وآمن.

هل القيح طبيعي بعد الختان؟

نعم، قد تظهر طبقة صفراء بعد الختان على طرف العضو الذكري ويعتقد الأهل أنها قيح، ولكن هذه الإفرازات جزء طبيعي من عملية الالتئام وتعرف بالإفرازات الالتهابية الطبيعية، ولمزيد من الاطمئنان تكون هذه الإفرازات الصفراء عديمة الرائحة ولا يصاحبها احمرار أو تورم شديد وتختفي في غضون أسبوع.

ولكن، متى يستدعي ظهور قيح أصفر بعد الختان القلق؟

عند ظهور طبقة صفراء بعد الختان كريهة الرائحة مصحوبة باحمرار وتورم شديد في الجرح أو نزيف غير طبيعي، وارتفاع درجة حرارة الطفل وبكائه باستمرار بسبب الألم، فيجب استشارة الطبيب فورًا.

وتعد العدوى السبب الشائع لظهور قيح أصفر بعد الختان، وقد تحدث نتيجة عدم التعقيم الجيد في أثناء العملية أو عدم الحفاظ على نظافة الجرح بعد العملية.

كيفية علاج القيح الأصفر بعد الختان

يجب اصطحاب الطفل إلى الطبيب المعالج عند ظهور قيح أصفر بعد الختان، لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب، وعند التأكد من تعرض الجرح للعدوى فإن العلاج المعتاد هو المضادات الحيوية.

وقد يوصي الطبيب بمراهم موضعية تحتوي على مضادات للبكتيريا أو أدوية فموية، ويطلب من الوالدين تنظيف موضع الختان بلطف باستخدام الماء الدافئ وتجفيفه جيدًا قبل وضع المرهم.

هل التعرض للعدوى بعد الختان أمر خطير؟

في معظم الحالات، تكون العدوى خفيفة ويمكن علاجها بسهولة باستخدام المضادات الحيوية والمراهم الموضعية، ولكن إذا تُركت دون علاج، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:

• تأخر شفاء الجرح.
• انتشار العدوى إلى مجرى البول.
• تلف الأنسجة المحيطة بمكان الختان.

لذا ينبغي على الوالدين العناية بالجرح بعد الختان واستشارة الطبيب فور ظهور علامات العدوى.

هل تعد العدوى المضاعفة الوحيدة للختان؟

لا، العدوى من المضاعفات الشائعة بعد الختان ولكن ليست الوحيدة، إذ توجد مضاعفات أخرى ومن بينها ما يلي:

• النزيف: يُعد النزيف البسيط بعد الختان طبيعيًا، ولكن إذا استمر كثيرًا أو كان غزيرًا، فيجب استشارة الطبيب فورًا.
• تورم ذكر الطفل بعد الختان: يُعد التورم والاحمرار الخفيفان أمرين طبيعيين بعد الختان، ولكن إذا زادا بصورة ملحوظة أو استمرا لفترة طويلة، فقد يكون ذلك علامة على التهاب أو عدوى في الجرح.

• تشوه شكل القضيب: قد يحدث تشوه في شكل القضيب إذا أُزيلت كمية زائدة من الجلد أو لم تُجرَ العملية بدقة، وقد يتطلب ذلك تدخلًا جراحيًا لإصلاح المشكلة.
• تضييق فتحة البول: قد يحدث تضيق في فتحة البول نتيجة تكون ندبات، مما يُسبب صعوبة في التبول، يحتاج هذا النوع من المضاعفات إلى تدخل جراحي لإصلاحه.

• احتباس البول بعد الختان: قد يشعر الطفل بصعوبة أو ألم في أثناء التبول بعد العملية، وإذا لم يتمكن من التبول نهائيًا، يجب التوجه إلى الطبيب فورًا.

قد يكون الحديث عن مضاعفات الختان مقلقًا للآباء ولكن لا داعي لذلك، لأن معظم هذه المضاعفات نادرة الحدوث ويمكن تجنبها.

كيفية تجنب مضاعفات عملية الختان

يمكن الوقاية من مضاعفات عملية الختان باختيار طبيب مختص وذو خبرة في جراحات الأطفال واتباع التعليمات العناية بالطفل بعد العملية، والتى تتضمن ما يلي:

• الحفاظ على نظافة الجرح بغسل المنطقة بلطف -يوميًا- باستخدام الماء الدافئ وتجفيفها بعناية.
• تجنب استخدام المناديل المبللة لاحتوائها على الكحول أو العطور ، وقد يسبب تهيج الجلد.
• تغيير الحفاض باستمرار للحفاظ على الجرح جافًا، ويُفضل استخدام حفاضات فضفاضة لتجنب احتكاكها بالجلد.
• تجنب شد أو لمس الجلد المتبقي أو إزالة القشور المتكونة حول الجرح، إذ تعد جزءًا من عملية الشفاء الطبيعية.
• فحص موضع الختان يوميًا للتأكد من عدم وجود أي علامات للعدوى.

يمكن من خلال هذه الإرشادات الوقاية من العدوى وظهور قيح أصفر بعد الختان وغيرهم من المضاعفات، بذلك نصل إلى ختام مقالنا إذا كان لديكم استفسارات أخرى يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.