هل سيخضع طفلك إلى عملية الفتق الأربي قريبًا وتتساءل عن مدة إجراء العملية أو خطواتها؟ نوضح لك في هذا المقال كم تستغرق عملية الفتق الأربي والعوامل المؤثرة في تلك المدة ونستعرض بعض الأعراض المتعلقة باللحظات الأولى بعد العملية، مع الإشارة إلى أهمية معرفة الحالة الصحية العامة للطفل قبل العملية وما أثر ذلك في مدتها.

كم تستغرق عملية الفتق الأربي؟

عادةً ما تستغرق عملية الفتق الأربي 45 دقيقة في الجراحة التقليدية، وهي عملية بسيطة نسبيًا وآمنة على الطفل، وهذا الوقت يخص العملية نفسها دون التحضير، فممكن أن تستغرق التحضيرات وقت أطول حسب حالة كل طفل.

ما هي خطوات العملية؟

تبدأ العملية بالتخدير أولًا، ثم بعد ذلك سيقوم الجراح بعمل شق صغير في الفخذ، ثم يزيل كيس الفتق، ثم يضع شبكة داعمة للعضلات إن تطلبت الحالة ذلك، ثم يُغلق الجلد بالغرز مرةً أخرى.

العوامل المؤثرة في مدة العملية الفتق الأربي

بالرغم من أن مدة عملية الفتق الأربي لا تُعد طويلة، فهناك عدة عوامل مؤثرة في تلك المدة، سواء من الطبيب أو المريض، وبذلك تختلف إجابة سؤال “كم تستغرق عملية الفتق الأربي؟”، ومن هذه العوامل:

• خبرة الطبيب

فكلما كان الطبيب متمرسًا ويتمتع بخبرة كبيرة في هذا النوع من الجراحات، سارت العملية بسلاسة ودقة، كما أن خبرة الطبيب لها دور في سرعة إتخاذ القرارات الصائبة في حالات الطوارئ النادرة، مما يبعث على الطمأنينة في قلوب الآباء.

• نوع التقنية المستخدمة في العملية

فمثلًا يستغرق المنظار مدة أقل من مدة الجراحة التقليدية، إذ يمكن انتهاء العملية بعد 25 دقيقة فقط، لكن لا يعني ذلك الاستغناء عن الجراحة التقليدية، فلكل حالة احتياجاتها الخاصة ويحدد الطبيب نوع التقنية الأنسب لها، بالإضافة إلى تكلفة عملية الفتق الإربي بالمنظار بناءً على نوعه.

• نوع الفتق

يؤثر نوع الفتق ودرجته في مدة إصلاحه جراحيًا، فمثلًا في حالة الفتق القابل للاختزال تنتهي العملية أسرع من حالة الفتق المحبوس أو المنخنق، لأنها تتطلب وضع شبكة تدعم جدار البطن بجانب الاستئصال.

هكذا تؤثر حالة الطفل الصحية في الإجابة على “كم تستغرق عملية الفتق الأربي؟”

تؤثر الحالة الصحية العامة للطفل في مدة العملية ومدة التحضير لها، فهناك بعض المشكلات الصحية التي تستدعي أنواع تخدير معينة وتستلزم مدة إفاقة أطول من غيرها.

ومن أشهر الحالات الصحية المؤثرة في مدة الإفاقة من التخدير ما يلي:

• العدوى الحديثة مثل الكحة والرشح، عادةً ما يُنصح بتأجيل العملية لحين الشفاء، لكن إذا كانت حالة طارئة -فتق مختنق- يلزم إجرائها عاجلًا بالرغم من وجود العدوى.
• أمراض القلب.
• الهيموفيليا واضطرابات النزيف.
• أمراض الدم الوراثية.

اللحظات الأولى بعد العملية

بعد انتهاء العملية، يُضع الطفل في غرفة الإفاقة ثم يخرج منها إلى غرفة عادية، وتُراقب مؤشراته الحيوية عدة ساعات قبل خروجه من المستشفى.

قد يشعر الطفل بعد الإفاقة بالأعراض الآتية:

• ألم ووخز في مكان الجرح.
• الميل إلى الخمول في الساعات الأولى بعد العملية.
• اضطرابات في الشهية والإخراج.

وكلها أعراض طبيعية وشائعة، وتزول تدريجيًا خلال فترة النقاهة.

في ختام الإجابة عن سؤال: كم تستغرق عملية الفتق الأربي….

تعد عملية الفتق الأربي من الجراحات السريعة مقارنةً بالجراحات الأطفال الأخرى، فهي عملية غير معقدة ولا تحتاج العديد من التجهيزات في أغلب الحالات؛ ويتمكن الطفل من العودة إلى المنزل في نفس اليوم، ويعود الطفل لحياته الطبيعية بعد فترة نقاهة قصيرة.