كم يستمر الألم بعد عملية الفتق الإربي؟

تُعتبر عملية الفتق الإربي من العمليات الجراحية الشائعة التي تهدف إلى إصلاح الضعف في جدار البطن السفلي الذي يولد به بعض الأطفال، ورغم نجاح الجراحة في التخلص أسباب الفتق الإربي المختلفة، قد يشعر الأطفال بالألم في الأيام الأولى بعدها، والسؤال الذي يطرحه الكثير من الآباء هو: كم يستمر الألم بعد عملية الفتق الإربي؟ وما هي الطريقة الأمثل للتعامل معه؟

هل يعاني الطفل ألم بعد عملية الفتق الإربي؟

نعم، غالبًا ما يشعر الطفل بالألم بعد عملية الفتق الإربي، خصوصًا في الأيام الأولى، ويرتكز هذا الألم حول منطقة الجرح أو البطن السفلية. أيضًا قد يعاني ألم في الخصية بعد

عملية الفتق الأربي، وقد يمتد إلى الفخذين.

تختلف شدة هذا الألم من حالة لأخرى بناءً على:

• العمر.
• صحة الطفل العامة.
• نوع العملية (عملية مفتوحة أم منظار).

ما سبب الألم بعد عملية الفتق الإربي؟

تُجرى الجراحة بهدف التخلص من أعراض الفتق الإربي وآلامه، إلا أن بعض الأطفال قد يشعرون بالألم لفترة ما بعد العملية، ينتج شعورهم بالألم عن أسباب متعددة، منها:

• التهاب الأنسجة نتيجة قطع العضلات أو إصلاحها.
• الشد العضلي في منطقة البطن أو الفخذين كرد فعل طبيعي للشفاء.

وبصورة عامة فإن الأعصاب المحيطة بالمنطقة قد تتأثر خلال العملية، مما يؤدي إلى الشعور بألم طفيف أو شعور بالتنميل.

كم يستمر الألم بعد عملية الفتق الإربي؟

تختلف مدة استمرار ألم الفتق الإربي حسب طبيعة الجسم ونوع التدخل الجراحي الذي أجراه الطبيب بهدف علاج الفتق الإربي عند الأطفال، إلا أن غالبًا من تتحسن حالة الطفل خلال أسبوع إلى عشرة أيام، ومع ذلك، الألم الخفيف أو الإحساس بعدم الارتياح قد يستمر لعدة أسابيع، خاصة عند بذل مجهود بدني، لكن إذا استمر الألم لمدة تزيد عن شهرين أو كان شديدًا، يُفضل استشارة الطبيب.

كيف يُعالج الألم بعد عملية الفتق الإربي؟

بعد الإجابة عن سؤال كم يستمر الألم بعد عملية الفتق الإربي ينبغي أن نعرف كيفية التعامل معه حسب نصائح الطبيب، والتي غالبًا ما تشمل:

• تناول مسكنات مناسبة للأطفال لتخفيف الأعراض.
• الراحة المناسبة مع تجنب الحركات المفاجئة.
• استخدام كمادات باردة لتقليل التورم وتخفيف الألم.
• إجراء تمارين خفيفة معينة تساهم في تحسين تدفق الدم وتسريع الشفاء.

وبجانب هذه النصائح ينوّه الطبيب عادةً على أهمية المتابعة الدورية معه وتبليغه في حال ظهور أي علامات مقلقة.

هل هناك مخاطر أخرى لعملية الفتق الإربي؟

رغم أن العملية آمنة بصفة عامة، هناك بعض المخاطر المحتملة، مثل:

• العدوى في مكان الجرح.
• تجمع السوائل والتورم.
• التهاب الأعصاب؛ مما يسبب شعورًا مستمرًا بالألم أو التنميل.
• عودة الفتق إذا لم تُراعَ تعليمات التعافي بصورة دقيقة.

المزيد من النصائح للتعافي بصورة أسرع

لتقليص مدة الألم بعد عملية الفتق الإربي ينبغي على المريض الالتزام بالتوجيهات التالية:

• الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة.
• الحرص على التغذية المتوازنة لتعزيز شفاء الأنسجة.
• تجنب التدخين لأنه يؤثر سلبًا في التئام الجروح.
• التدرج في استئناف الأنشطة اليومية لتجنب الضغط على منطقة الجراحة.

الخلاصة..

الإجابة عن سؤال كم يستمر الألم بعد عملية الفتق الإربي تعتمد على عوامل مختلفة، لكن التحسن التدريجي يبدأ عادة في غضون أيام قليلة، ورغم أن هذا الألم يعد جزءًا طبيعيًا من رحلة التعافي، عليك استشارة الطبيب في ظهور مضاعفات أخرى مقلقة مثل النزيف أو التورم الشديد أو استمرار الألم لمدة طويلة.