مضاعفات عملية الإحليل التحتي

احدث المقالات

دعنا نساعدك!

مزيد حول طرق التواصل

تُجرى عملية الإحليل السفلي لإصلاح العيب الخلقي المعروف باسم “الاحليل السفلي“، والذي يشير إلى وجود فتحة الإحليل أسفل القضيب بدلًا من مقدمة الرأس، ورغم نجاح العملية في أغلب الحالات دون مشكلة تذكر، يتعرض بعض الأطفال لمضاعفات ما بعد الإجراء، ما يحتم ضرورة العناية الخاصة بالجرح بعد العملية واتباع إرشادات الطبيب.

في هذا المقال، سنستعرض مضاعفات عملية الإحليل التحتي، والأسباب المحتملة لفشلها، إضافة إلى النصائح الضرورية لضمان شفاء أفضل.

مضاعفات عملية الإحليل التحتي

قد يواجه بعض الأطفال مضاعفات عملية الإحليل التحتي، خاصةً إذا لم تُجرى العملية بصورة صحيحة أو أهمل الأهل تطبيق تعليمات الطبيب، ومن بين هذه المضاعفات الشائعة:

  • تسرب البول: يحدث تسرب البول إذا لم يلتئم الجرح بصورة صحيحة، مما يؤثر في تدفق البول، وقد يتطلب تدخلًا جراحيًا إضافيًا.
  • الناسور البولي: يُعرف بوجود فتحة غير طبيعية بين مجرى البول والجلد، ما يؤدي إلى خروج البول من أماكن غير طبيعية.
  • التندب: وهو من أشهر مضاعفات عملية الإحليل التحتي، إذ يتندب الجلد في منطقة إجراء الجراحة، ما قد يؤثر في شكل القضيب ووظائفه.
  • تضيق مجرى البول: يؤدي إلى صعوبة في تدفق البول، وقد يسبب ألمًا متكررًا في أثناء التبول.
  • انحراف القضيب: بعض المرضى قد يواجهون انحرافًا طفيفًا في القضيب بعد العملية.

أسباب فشل عملية الإحليل التحتي

تتميز عملية الاحليل التحتي بنسب نجاح مرتفعة نسبيًا، ومع ذلك هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى فشل عملية الإحليل التحتي والتي تساهم في ظهور مضاعفات عملية الإحليل التحتي.

من بين هذه الأسباب:

  • التهابات الجرح: العدوى الموضعية قد تؤثر في الجرح وتبطئ من عملية الشفاء، مما قد يسبب تشوهات في الأنسجة المحيطة.
  • رد فعل الجسم للغرز أو الأنسجة المزروعة: ما يؤدي إلى ضعف التئام الجرح واحتمال إعادة الجراحة.
  • إهمال العناية بعد العملية: قد يؤدي إهمال التعليمات الطبية أو عدم اتباع النصائح بعد العملية إلى زيادة احتمالية الفشل وظهور المضاعفات.
  • مشكلات التخثر في الدم: بعض الأشخاص قد يكون لديهم استعداد لنزيف متكرر أو مشكلات في التئام الجروح عمومًا، ما يجعل الجراحة أقل نجاحًا.

نصائح ما بعد عملية الإحليل التحتي لتجنب مضاعفاتها

للتأكد من التعافي الأمثل بعد عملية الإحليل التحتي، من المهم اتباع بعض النصائح المهمة:

  • الحفاظ على نظافة الجرح: يجب غسل المنطقة بلطف بالماء والصابون وتجنب الفرك الشديد.
  • استخدام المسكنات: يمكن استخدام الأدوية المسكنة لتخفيف الألم، مع استشارة الطبيب حول الأنواع المناسبة.
  • التأكد من إفراغ المثانة بانتظام: من المهم مراقبة تدفق البول والإبلاغ عن أي مشكلات للطبيب.

كيف أعرف أن عملية الإحليل التحتي نجحت؟

نجاح عملية الإحليل التحتي يظهر عادة من خلال عدة علامات تشمل:

  • تحسن تدفق البول: إذا كان البول يخرج بصورة طبيعية ومن الفتحة الجديدة المخصصة له، فغالبًا ما يشير ذلك إلى نجاح العملية.
  • عدم وجود ألم أو انزعاج في المنطقة: الشعور بالراحة والتخلص من الألم مؤشر على نجاح العملية.
  • غياب المضاعفات: إذا لم تظهر مضاعفات مثل الالتهابات أو التندبات، فهذا يعزز نجاح العملية.

متى يلتئم جرح عملية الإحليل التحتي؟

المدة اللازمة لالتئام جرح عملية الإحليل التحتي تختلف حسب الحالة والعناية بعد العملية، وعادةً ما يستغرق الالتئام حوالي 4 إلى 6 أسابيع.

وينبغي على الأبوين إلزام طفلهم بالراحة التامة فترة ما بعد الجراحة، ومراجعة الطبيب بانتظام خلال هذه الفترة للتأكد من سير الشفاء بصورة صحيحة.

هل عملية الإحليل التحتي تؤثر في الانتصاب والإنجاب مستقبلًا؟

عملية الإحليل التحتي غالبًا لا تؤثر في الانتصاب، إذ تجرى الجراحة أساسًا لإصلاح مجرى البول وليس العضو نفسه.

أما بالنسبة للإنجاب، فإن العملية لا تؤثر عادة في القدرة على الإنجاب، ولكن في بعض الحالات النادرة، إذا حدثت مضاعفات كبيرة أو تندب شديد، قد تؤثر في مرور الحيوانات المنوية.

من المهم استشارة الطبيب بخصوص أي تساؤلات متعلقة بالإنجاب والانتصاب بعد العملية.

رغم نجاح عملية الإحليل التحتي في الغالب، فإن مضاعفات عملية الإحليل التحتي قد تؤثر في النتائج، إذا لم يُعتنى بالجرح بصورة جيدة أو لم تُتبع الإرشادات الطبية بانتظام، الالتزام بالنصائح وتجنب الأنشطة الضارة خلال فترة التعافي يساعد في تحسين النتائج وضمان الشفاء التام.