هل الخصية المعلقة تؤثر على الإنجاب؟

احدث المقالات

دعنا نساعدك!

مزيد حول طرق التواصل

إن فشلت إحدى الخصيتين أو كلتاهما في النزول إلى كيس الصفن، تسمى هذه الحالة “الخصية المعلقة” وتعد شائعة نسبيًا عند الأطفال الذكور المولودين قبل أوانهم، وتثير هذه الحالة العديد من التساؤلات لدى الآباء، خاصة فيما يتعلق بتأثيرها في الإنجاب مستقبلًا.

لذا حرصنا اليوم على الإجابة عن سؤال: هل الخصية المعلقة تؤثر على الإنجاب؟ فتابع القراءة.

هل الخصية المعلقة تؤثر على الإنجاب؟

إن كنت تتساءل “”هل الخصية المعلقة تؤثر على الإنجاب؟” فالإجابة هي نعم، إذ تؤثر الخصية المعلقة في الإنجاب بصورة مباشرة وغير مباشرة إن لم تُعالج في الوقت المناسب.

تنمو الخصية بصورة طبيعية في منطقة البطن خلال الحمل، ثم تنزل إلى كيس الصفن لتكون في درجة حرارة أقل قليلًا من درجة حرارة الجسم، وهو ما يعد ضرورياً لإنتاج الحيوانات المنوية بصورة طبيعية.

أضرار تعلق الخصية وتأثيرها في الإنجاب مستقبلًا

إذا بقيت الخصية في البطن أو في القناة الأربية، فقد تتعرض لعدة مشكلات تؤثر في الخصوبة، مثل:

ارتفاع درجة الحرارة

فالبيئة داخل الجسم أكثر دفئًا من كيس الصفن، ما يؤدي إلى تلف خلايا إنتاج الحيوانات المنوية، ومن ثم انخفاض عدد وجودة الحيوانات المنوية.

الإصابة بالضمور

قد تتعرض الخصية المعلقة للضمور مع مرور الوقت؛ بسبب عدم وجودها في البيئة المناسبة لنموها الطبيعي.

زيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية

يزيد وجود الخصية في مكان غير طبيعي من احتمالية تكوّن أورام سرطانية فيها.

اضطرابات هرمونية

قد تؤثر الخصية المعلقة في إنتاج هرمون التستوستيرون، وهو المسؤول عن ظهور الصفات الذكورية ونضج الحيوانات المنوية.

عملية الخصية المعلقة، الأمل الوحيد في استعادة الخصوبة

يعد الخضوع لجراحة لعلاج الخصية المعلقة أمرًا ضروريًا للحفاظ على الخصوبة، ومن ثم التشخيص المبكر ضروريًا لهذه الحالة والتدخل الطبي المناسب كذلك، فإن لم تنزل الخصية إلى مكانها خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل، فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة لتثبيت الخصية، وتُعد هذه الطريقة الأكثر شيوعًا وفعالية؛ إذ تُعاد الخصية إلى مكانها الطبيعي وتثبت في كيس الصفن، وتُجرى بنفس خطوات عملية تثبيت الخصية النطاطة للأطفال.

هل “عملية الخصية المعلقة” تؤثر على الإنجاب؟

يرجع نجاح عملية الخصية المعلقة للأطفال إلى عدة عوامل منها:

  • توقيت العملية: فلا بد من التدخل الطبي المبكر -خاصة قبل عمر السنة- للحفاظ على الخصوبة، أما إن تأخر العلاج فقد يفقد الطفل بعد البلوغ قدرته على الإنجاب، لذا يجب على الأهل إن لاحظوا أعراض الخصية المعلقة، أن يراجعوا الطبيب فورًا.
  • حالة الخصية قبل العملية: إذا كانت الخصية قد تعرضت لتلف أو ضمور قبل العملية بسبب تأخر العلاج، فرغم نجاح الجراحة إلا أن الخصية لن تستعيد قدرتها على إنتاج الحيوانات المنوية.
  • حالة الخصية الثانية: إذا كانت الخصية الثانية سليمة وتعمل بصورة طبيعية، فإن ذلك يعزز فرص الإنجاب حتى في حالة ضمور الخصية الأولى المصابة.

وحتى نتأكد من خصوبة الخصية المعلقة بعد الجراحة، ستكون هناك حاجة لاختبارات لاحقة، مثل تحليل السائل المنوي بعد البلوغ؛ للتأكد من قدرة الخصية على إنتاج الحيوانات المنوية.

وفي الأخير، بعد الإجابة عن “هل الخصية المعلقة تؤثر على الإنجاب؟” ننصح الآباء بضرورة إخضاع رضيعهم للكشف الطبي إن لاحظوا غياب الخصية من كيس الصفن؛ حتى لا يعاني فيما بعد من مشكلات تتعلق بخصوبته.

اطلع أيضًا على: كم تستغرق عملية الخصية المعلقة للأطفال؟