بداية قبل التعرف على أحسن...
هل فتق الحجاب الحاجز خطير على الأطفال؟
احدث المقالات
قد يكسر صمت المنزل صوت بكاء...
يُعد فتق الحجاب الحاجز من...
عند تأكيد إصابة الطفل بفتق...
يولد بعض الأطفال بخلل بسيط...
دعنا نساعدك!
مزيد حول طرق التواصل

يُعد فتق الحجاب الحاجز من الأمراض التي قد تظهر على الجنين بعد الولادة مباشرةً، وأحيانًا حتى خلال الحمل، ما يسبب قلقًا كبيرًا لدى الأهل ويطرح السؤال: هل فتق الحجاب الحاجز خطير؟ هل يمكن أن يهدد حياة الجنين؟ هل سيؤثر على سلامة نموه؟ وهو ما سنجيب عنه بالتفصيل فيما يلي.
هل فتق الحجاب الحاجز خطير؟
تعتمد خطورة فتق الحجاب الحاجز على النوع والأعراض وشدة الفتق، وهو لا يُشكّل خطرًا كبيرًا عند معظم البالغين، بينما يُصنف كمرض خطير على الأطفال نظرًا لتأثيره السلبي على نموهم، خصوصًا مع قدرة الطفل المحدودة على التكيف مع نقص الأكسجين وغيرها من المضاعفات التي يسببها.
مخاطر فتق الحجاب الحاجز على الأطفال
تكمُن خطورة فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال في كونه يؤثر مباشرة في نمو الرئتين ووظائف التنفس منذ الولادة، وتختلف درجة الخطورة من طفل لآخر حسب حجم الفتق والأعضاء المنزاحة إلى الصدر، وتشمل أبرز المخاطر ما يلي:
- فتق الحجاب الحاجز وضيق التنفس الحاد نتيجة ضغط المعدة أو الأمعاء على الرئتين، ما يقلل من قدرتهما على التمدد الطبيعي ويؤدي إلى نقص الأكسجين.
- ضعف نمو الرئة (نقص التنسج الرئوي)، وهي من أخطر المضاعفات، إذ تنمو الرئة بحجم أصغر من الطبيعي، خاصة في الحالات غير المكتشفة مبكرًا.
- اضطرابات في الدورة الدموية بسبب تأثر القلب بضغط الأعضاء المنزاحة داخل القفص الصدري، ما قد يسبب إجهادًا للقلب وعدم قدرته على ضخ الدم بكفاءة.
- سوء التغذية وتأخر النمو نتيجة صعوبات في الرضاعة أو القيء المتكرر.
- زيادة خطر الالتهابات الرئوية المتكررة نتيجة ضعف وظيفة الرئة وسهولة تأثرها بالعدوى.
انظر ايضا : فتق الحجاب الحاجز
عوامل ترفع من خطورة فتق الحجاب الحاجز
كما ذكرنا، تختلف درجة خطورة الفتق من حالة إلى أخرى، وكلما وجد عامل أو أكثر من العوامل التالية زادت احتمالية حدوث مضاعفات تستدعي التدخل الطبي العاجل، وتشمل هذه العوامل:
- كبر حجم الفتق الخِلقي، ما يسمح باندفاع جزء كبير من الأمعاء أو المعدة إلى الصدر.
- تأخر التشخيص بعد الولادة، خاصة في الحالات التي لم تُكتشف خلال الحمل.
- ضعف نمو الرئة نتيجة الضغط المستمر داخل القفص الصدري.
- الولادة المبكرة، إذ تكون الرئتان غير مكتملتي النمو.
- وجود تشوهات خِلقية مصاحبة للفتق في القلب أو الجهاز الهضمي.
- اضطرابات التنفس الشديدة بعد الولادة التي تستدعي دعمًا تنفسيًا مكثفًا.
- عدم استقرار حالة الطفل العامة أو ضعف استجابته للعلاج التحفظي قبل الجراحة.
تشخيص خطورة فتق الحجاب الحاجز
يُعد التشخيص الدقيق على يد الطبيب المتخصص الطريقة الوحيدة لتحديد مدى خطورة فتق الحجاب الحاجز، ويعتمد الأطباء على مجموعة من الفحوصات التي تُظهر تأثير الفتق في الرئتين ووظائف التنفس والدورة الدموية، وتشمل هذه الفحوصات:
- الموجات فوق الصوتية خلال الحمل لاكتشاف الفتق الخِلقي وتقييم نمو الرئة قبل الولادة.
- أشعة الصدر بعد الولادة للكشف عن وجود المعدة أو الأمعاء داخل القفص الصدري.
- الأشعة المقطعية لتحديد حجم الفتق والأعضاء المنزاحة بدقة في الحالات المعقدة.
- تحاليل غازات الدم لقياس مستوى الأكسجين وتقييم كفاءة التنفس.
- فحوصات القلب بالموجات الصوتية للكشف عن أي تأثر في وظيفة القلب أو ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
- المتابعة المستمرة لملاحظة استجابة الطفل للعلاج وتطور حالته الصحية.
تعرف على : أسباب فتق الحجاب الحاجز
علاج فتق الحجاب الحاجز عند الأطفال
غالبًا ما يبدأ علاج الفتق الخُلقي فور الولادة في الحالات المتقدمة، ففي البداية يركز الفريق الطبي على استقرار حالة الطفل وتحسين التنفس وتنظيم مستوى الأكسجين في الدم، وقد يتطلب الأمر وضع الطفل على أجهزة تنفس صناعي أو في رعاية مركزة.
وبعد استقرار الحالة العامة، يُعد التدخل الجراحي هو العلاج الأساسي لإصلاح الفتق ومنع المضاعفات طويلة المدى، مع متابعة دقيقة بعد الجراحة لضمان تحسن وظائف الرئة والنمو الطبيعي للطفل.
هل تؤثر جراحة فتق الحجاب الحاجز على نمو الطفل؟
في معظم الحالات، لا تؤثر جراحة فتق الحجاب الحاجز سلبًا على نمو الطفل، بل على النقيض، تساعد على تحسين التنفس والتغذية، ما ينعكس إيجابيًا على النمو الجسدي مع الوقت.
ومع ذلك، قد يحتاج بعض الأطفال خاصة من عانوا ضعفًا شديدًا في الرئة، إلى متابعة طويلة الأمد لضمان تحسن وظائف التنفس واكتساب الوزن بصورة طبيعية، إذ تلعب المتابعة الطبية المنتظمة دورًا مهمًا في الكشف المبكر عن أي مشكلات محتملة ومعالجتها في الوقت المناسب.
أسئلة شائعة
استكمالًا لإجابتنا عن سؤال هل فتق الحجاب الحاجز خطير، نتناول فيما يلي إجابات لمزيد من الأسئلة حول هذا الموضوع.
هل يزول فتق الحجاب الحاجز نهائيًا؟
لا، لا يختفي الفتق من تلقاء نفسه، لكن الأعراض قد تهدأ لفترات طويلة عند تقديم الدعم الصحي الكافي للطفل، وتمثل الجراحة الحل الوحيد الذي يعالج السبب بصورة مباشرة.
ماذا يشعر مريض فتق الحجاب الحاجز؟
ضيق التنفس وعدم القدرة على الرضاعة أو القيء المتكرر هي أبرز علامات تظهر على الأطفال المصابين بفتق الحجاب الحاجز، بينما يشعر البالغون بحرقة في الصدر، وارتجاع حمضي، وصعوبة بلع أحيانًا، كما يواجهون شعورًا بالامتلاء أو ضيق النفس بعد الأكل.
هل يمكن التعايش مع فتق الحجاب الحاجز؟
بالنسبة للأطفال، لا يمكنهم التعايش مع فتق الحجاب الحاجز بسبب تأثيره على النمو والتغذية السليمة، أما عن الكبار فيمكنهم التعايش عبر الالتزام بالعلاج وتغيير نمط الحياة دون تأثير كبير على النشاط اليومي.
الخلاصة..
تعتمد الإجابة عن سؤال هل فتق الحجاب الحاجز خطير؟ على سرعة الاكتشاف ودقة التشخيص وتوقيت التدخل العلاجي، فبينما قد يُشكل الفتق الخِلقي خطرًا حقيقيًا على التنفس ونمو الرئة، فإن التقدم الطبي والتدخل الجراحي المناسب يسهمان بصورة كبيرة في تحسين نسب الشفاء وجودة الحياة لدى الأطفال المصابين.
وتبقى المتابعة الطبية المنتظمة ووعي الأهل بالأعراض عاملين أساسيين لضمان تعافي الطفل ونموه بصورة طبيعية وآمنة.
و للمزيد من الاستفسارات يمكنم التواصل مع الدكتور رضا القاضي عبر الارقام الموضحة على الموقع
اقرا المزيد عن :





