مدة الشفاء من عملية الفتق الإربي وأهم النصائح للتعافي سريعًا

الفتق الإربي هو أحد أكثر أنواع الفتق شيوعًا بين الأطفال، ويحدث عندما يندفع جزء من الأمعاء أو الأنسجة الدهنية الموجودة في البطن الفتق البسيطة الموجودة في أحد عضلاتها الضعيفة. يلجأ الأطباء عادةً إلى التدخل الجراحي كحل نهائي وفعّال لعلاج هذه المشكلة، لكن كثيرًا من الأهل يتساءلون للاطمئنان على أطفالهم: ما هي مدة الشفاء من عملية الفتق الإربي؟

في هذا المقال، نُقدم لك دليلاً شاملاً حول مراحل التعافي بعد الجراحة، والعوامل التي تؤثر في سرعة الشفاء وتجنب المضاعفات.

كم تستغرق مدة الشفاء من عملية الفتق الإربي للأطفال؟

كم مدة الراحة بعد عملية الفتق الاربي؟ تُعد مدة الشفاء من عملية الفتق الإربي عند الأطفال قصيرة نسبيًا مقارنة بالبالغين، فمعظم الأطفال يمكنهم العودة إلى نشاطهم الطبيعي خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن يُفضل اتباع الخطوات التالية للتعاف سريعًا:

• في أول 48–72 ساعة: يُنصح بالراحة التامة في المنزل، مع مراقبة مكان العملية وإبلاغ الطبيب في حال ملاحظة تورم الخصية بعد عملية الفتق الإربي أو ظهور احمرار، أما عن الامساك بعد عملية الفتق الإربي فعادة ما يزول في غضون ساعات.
• الأسبوع الأول: يمكن للطفل التحرك داخل المنزل، لكن يُمنع من الجري أو اللعب العنيف، وغالبًا ما يزول الألم تدريجيًا.
• الأسبوع الثاني: يستطيع معظم الأطفال العودة إلى المدرسة أو الحضانة، بشرط عدم ممارسة نشاط بدني عنيف.
• بعد 3 إلى 4 أسابيع: يسمح تدريجيًا بعودة الطفل إلى الرياضة والأنشطة الحركية الكاملة، حسب تقييم الطبيب.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المدة قد تختلف من طفل لآخر بناءً على عدة عوامل صحية وجراحية.

هل نوع الجراحة يؤثر في مدة الشفاء من عملية الفتق الإربي؟

تجرى عملية الفتق الإربي غالبًا بإحدى طريقتين:

• الجراحة المفتوحة التقليدية: يعمل الطبيب شق صغير في منطقة الفتق، ثم يُعيد النسيج المنفتق إلى مكانه ويُدعم الجدار العضلي بشبكة طبية.
• المنظار الجراحي: تدخل أدوات دقيقة عبر ثقوب صغيرة في البطن، ويُجرى الإصلاح بمساعدة كاميرا دقيقة.

كلتا الطريقتين فعّالتان، لكن مدة الشفاء من عملية الفتق الإربي تختلف حسب نوع العملية وصحة المريض العامة.

ما العوامل المؤثرة في مدة الشفاء من عملية الفتق الإربي؟

مدة الشفاء من عملية الفتق الإربي ليست واحدة للجميع، بل تختلف حسب مجموعة من العوامل التي يمكن أن تُسرّع أو تُبطئ عملية التعافي، ومن أبرزها:

• نوع الجراحة، فالأطفال الذين يخضعون لعملية بالمنظار غالبًا ما يتعافون أسرع من أولئك الذين أُجريت لهم الجراحة المفتوحة.
• السمنة الزائدة قد تزيد من الضغط على منطقة العملية وتطيل مدة الشفاء.
• الالتزام بالتعليمات الطبية مثل الراحة وتناول الأدوية في مواعيدها وتجنب المجهود البدني واتباع نصائح بعد عملية الفتق الإربي، جميعها عوامل حاسمة في نجاح التعافي.

متى يجب القلق بعد عملية الفتق الإربي؟

رغم أن معظم عمليات الفتق الإربي تمر دون مشاكل، يجب مراجعة الطبيب فورًا في حال معاناة الأعراض بعد عملية الفتق الإربي التي تُشير إلى حدوث مضاعفات الجراحة:

• استمرار الألم الحاد بعد الأسبوع الأول.
• ظهور تورم أو احمرار شديد في الجرح.
• خروج إفرازات أو رائحة غير طبيعية.
• ارتفاع الحرارة.

هل يمكن أن يعود الفتق الإربي عند الأطفال بعد العملية؟

في أغلب الحالات، تكون عملية إصلاح الفتق الإربي عند الأطفال ناجحة تمامًا، ونسبة عودة الفتق منخفضة جدًا. ومع ذلك، قد يحدث تكرار الفتق في حالات نادرة، ويُعرف هذا بـ “الفتق الإربي المرتجع” ويحدث غالبًا بسبب ضعف في جدار البطن منذ الولادة أو عدم الالتزام بتعليمات التعافي بعد العملية.

وفي الختام، تختلف مدة الشفاء من عملية الفتق الإربي بحسب عوامل متعددة، لكن مع الالتزام بتعليمات الطبيب واتباع نمط حياة صحي، يمكن للطفل العودة إلى نشاطه الطبيعي خلال أسابيع قليلة وبأقل قدر من المضاعفات.

لضمان أفضل رعاية لطفلك، لا تتردد في التواصل مع الدكتور رضا القاضي، استشاري جراحات الأطفال وتجميل الاختلافات الخلقية لدى حديثي الولادة، للحصول على تقييم دقيق وخطة علاجية مخصصة، كما يُمكنك الاستفسار عن تكلفة عملية الفتق الإربي والخطوات المتوقعة قبل وبعد الجراحة، بما يُسهم في طمأنة الأهل وتحقيق أفضل نتائج ممكنة.